.رواية تقريبآ خالية من أي خلل فني أو سردي, بتجربة جديدة أكثر نضجآ برفقة الكاتبة بثينة العيسى
الفكرة المولدة للعمل تتمثل في السؤال: “كيف ستكون حياة فتاة غير مرئية(مناير) من قبل عائلتها في مختلف مراحل حياتها و ما اسباب ذلك”
السرد في هذا الكتاب يتناول مرحلة زمنية واسعة تمتد من غزو الكويت الى جائحة كورونا و كيف أن بعض العائلات لا تستطيع أن تخرج من ألم التصدعات و آلام الماضي.
السرد ممتع و سريع الوصف, قلة حوارات الشخصيات أعطت شعور بمحدودية الارادة و قلة حيلة الأبطال تحت جنون المفارقات و قسوة الواقع.
في انتظار القادم ...
لن استطيع أن انسى صور السجن و مشاهد تعذيب السجناء التي نسجتها في مخيلتي أبدآ.
ستظل هذه الخيالات ترعبني و تذكرني بمدى وحشية الأنظمة الشيطانية.
أفضل عمل قدمته بثينة
قصة مميزة جدا ولا وجود شبيه لها في أي رواية أخرى أو عمل ابداعي.
أضمن لك أنك ستعيش داخل الاحداث و تتبع الشخصيات بلهفة و قرب شديد و تعاطف بالغ.
أتمنى أن يكون لهذه الرواية فيلم سينمائي بإخراج عالمي، ليمجد عمل هذه الكاتبة الرائعة.
شكرا بثينة
أساس الرواية هو حرب أهلية تحدث في الكويت بسبب النزاعات الطائفية و تنقل معها طفولة شبان مع ذكريات الصداقة, الحي, أوجه التسامح مع الآخرين قبل غزو الكويت و قبل التحلق حول مفهوم الوطنية كهوية وحيدة للانتماء.
أحداث الرواية تتنقل بين الماضي و الحاضر مع كل فصل و تأخذنا الى حرب العراق على الكويت في التسعينيات و الى أحداث مستقبلية تنذر بالشؤم.
أسلوب الرواية سلس جدآ بوصف المشاهد و نقل مشاعر و تفاصيل الشخصيات, محملة بالكثير من النوستالجيا, التشويق, و العلاقات الانسانية الأصيلة التي لا مكان لها في مجتمع عنصري متشدد و مغيب العقل لأنها تموت وسط الفوضى و الحيونة, تموت وسط الفئران.
نهاية الرواية سريالية بامتياز و مرضية مع أنها قاتمة و طعمها مر .
الكتاب فعلآ كان رقيق لعزلتي المشابهة لتجربة الكاتبة, مشابهة من حيث قلة الأصدقاء, برود وجوه الألمان وغيرهم في أي وقت من اليوم ,
التواصل المباشر مع الأماكن المخاطبة لذكريات و أحلام الطفولة, و أخيرآ امتزاج الصوت الداخلي مع ما كان واضح للناس. كل هذه العناصر في الكتاب وغيرها جعلتني أشعر بألفة غير مسبوقة أثناء القراءة.
كتاب قصير, غني, مليء بالصدق وشفافية العواطف.
رشيق, سريع ويكتب بطريقة القفز والوثب
القدر هو ما يُستأنف، ما يُعاد، ما يعود.القدر يجري متجها نحونا بسرعة اكبر مما نسر له.
هذه المجموعة القصصية لديها نكهة الحلم أو الأحلام المتتالية التي تصدمك بالمعاني الواضحة والمتصلة ببعضها.
تستهويني الشخصيات البطولية البسيطة، التي يمكن الحديث عن صفاتها بجملة مقتضبة.
مثل المحاضر وراوي الكتاب أنه أمين مكتبة عادي لا يستهويه شيئا سوى القراءة والكتب، لكن في يوم من أيام عمله وقع في حب امرأة قارءة وباحثة تتمتع بعمق أكثر منه، لكنها فطرت قلبه في يوم ماطر فقرر القاء محاضرة عنها بحجة المطر.
نصور سريالية جميلة, تنبع من خيال خصب و شعور كبير من الكاتب,
ستجد بعد قرائتك لهذا الكتاب أن كل شيء في الوجود مرتبط ببعضه منذ الأزل.
رواية تتحدث عن جرائم الشرف و قبح المجتمعات اللتي تشارك في الجرائم, نرى في هذا العمل أن كل أفراد المجتمع متواطئين في الجريمة و أياديهم ملطخة بالدماء حتى قبل حدوثها.
ماركيز هو معلم الرواية الكبير، غارق في المحلية، يستطيع أن يطبع المكان في ذاكرة القارئ لمدة أطول من أي روائي آخر بسبب اسهابه في اظهار انسانيات المكان و حويته.