يلتهم نفسه بادئًا بقدميه

يلتهم نفسه بادئًا بقدميه

2021 • 119 pages

إن للإنسان قدرة خاصة على الموت وهو يمارس حياته طبيعياً

بدايةً من العنوان الغريب والغلاف الأغرب، انطلقتُ في قراءة هذه الرواية متوقعةً أحداثًا خارجة عن المألوف، متشابكة وغير واضحة. وبعد إنهائها، وجدتُ أن ما حصلت عليه كان بالفعل على قدر توقعاتي.

بحثتُ في مراجعات الأصدقاء علّني أجد تفسيرًا منطقيًا أو شرحًا لما قرأت، لكنني سرعان ما أدركتُ خطأ هذا التوجه. فهذه الرواية ذات طابع شخصي جدًا؛ إذ عليك أن تقرر بنفسك كيف تفهمها، تفسر أحداثها، وتقرأ تفاصيلها.

تبدأ الرواية بسرد الكاتب لقاءه مع صديقه، الذي يمنحه بداية رواية ويطلب منه إكمالها كما يشاء. ومن هنا، تنطلق الأحداث في سلسلة متداخلة تتآكل فيها التفاصيل تدريجيًا، وكأن القصة تلتهم نفسها بدءًا من أطرافها.

استمتعت بالرواية و باللغة الرائعة للكاتب. كانت هذه قراءتي الأولى لعبدالله الزيود , ولن تكون الأخيرة.


نحن حبكة جانبية في قصة الكون يا رجل، أنت بطل قصتك التي تصحو لتكمل كتابتها، وأنا شخصية ثانوية فيها. وأنا بطل قصتي وأنت شخصية ثانوية فيها. وكلانا شخصيتان عابرتان في قصة المقهى الذي نجلس فيه.. والمقهى مكان عابر في قصة المدينة وهكذا....وهكذا.


December 17, 2024