لتقييم هذا الكتاب وجدت أن أفضل طريقة هي ذكر نقاط أعجبتني في الكتاب و نقاط لم تعجبني ,
مــــا أعجبني :
* ذكر أكثر من قصة لها أصول واقعية وإضافة الخيال لها لتناسب الطبيعة المرعبة للكتاب.
* ربط القصص ببعضها من أقدم التواريخ و إلى الآن , بحيث يرى العقل أن كل شيء في الحياة يحدث لسبب و بسبب
* رواية تذكر نظرية المؤامرة بشكل غير مألوف نوعاً ما , بحيث يتم ذكرها بشكل متسلسل يجعل القارئ يصل إلى تصديق النظرية بالاقناع .

مـا لـــــم يعجبني :
* كنت أفضل لو تم جمع جميع القصص بشكل منطقي على شكل رواية حقيقية , فالكتاب اتخذ بنية القصص القصيرة التي تشكل معاً رواية واحدة , وهذا ماجعلني أفقد التركيز في أكثر من موضع لعدم قدرة الكاتب على توضيح الرابط بين كل قصة ومايتبعها.
* بنية القصة بذاتها لم تعجبني , “أنت تشاهد الآن... , نرى الآن ...., تنتقل الكاميرا إلى ...” المفروض أنها رواية ,وهذا الأسلوب جعلني أعتبر النص ملائماً أكثر لفلم وثائقي .
* اللغة بحد ذاتها لا تعتبر قوية , الكاتب قام بالتركيز على المعلومة التي يقدمها دون الاهتمام بالناحية الأدبية , فلم تكن معظم الجمل تحتوي أي تركيب أدبيّ جماليّ , وإنما كانت مجرد جمل استخدمت لتروي القصة .
* أنا لا أجزم أن كل المعلومات في هذا الكتاب صحيحة ولا أجزم أنها خاطئة تماماً , ولكن هناك معلومة استوقفتني عن صاحب كتاب بروتوكولات حكماء صهيون , وهي أن الكاتب تم تصفيته في طروف غامضة, مما دفعني للبحث عن حقيقة هذه المعلومة , ولكنني لم أجد ما يثبت صحتها , كل ما وجدته أن الكاتب مات على أثر نوبة قلبية ,بعد أكثر من 20 عاماً على صدور الكتاب وهو ما يعتبر أمراً طبيعياً جداً.

التقييم النهائي :
من وجهة نظري الشخصية , أرى أن القراءة بحد ذاتها هي متعة , اخترت هذا الكتاب على أساس أنه (رواية رعب) و لم آتي إليه أملاً في إيجاد نصوص تاريخية موثوقة , وإنما الهدف الرئيسي كان المتعة و المتعة فقط , وطالما أن الكتاب حقق لي متعة القراءة فأنا أعتبره كتاباً جيداً .

تقييمي : ★★★ 1/2

March 2, 2016