Ratings4
Average rating4
إن مراجعة هذا الكتاب بالنسبة لي هي من أصعب المراجعات , لأنه يصعب نوعاً ما الفصل بين موضوع الرواية الأساسي وهو جلال الدين الرومي و الرواية بذاتها كعمل أدبي .
القصة
أيلا , هي ربة منزل تعيش مع زوجها و أبنائها الثلاثة وقد حصلت مؤخراً على فرصة عمل في وكالة أدبية . هذه الوكالة تكلف أيلا بقراءة رواية بعنوان الكفر الحلو و كتابة تقرير عنها قبل نشرها .
ما إن تبدأ أيلا بقراءة الكفر الحلو حتى يتبين أنها رواية تحكي قصة لقاء الرومي بشمس التبريزي ومن هنا تبدأ الأحداث .
بداية أريد أن أذكر أن هذه هي قراءتي الثانية لقواعد العشق , قرأتها أول مرة وكنت لا أزال في بدايات حبي للقراءة , لم أكن أعلم الكثير عن الرومي أو شمس أو الصوفية بشكل عام , لكن قبل فترة بدأ يظهر عندي فضول تجاه الرومي وأشعاره و أفكاره وعلاقته بشمس, فقرأت الكثير عنهما وشاهدت أفلاماً وثائقية وما إلى ذلك , الأمر الذي أدى إلى رغبتي في قراءة الرواية مرة أخرى لأرى هل تغيرت وجهة نظري أم لا . وبالفعل أحسست أني أقرؤها للمرة الأولى , بقلب يعرف من هو جلال الدين الرومي , ووعي على درجة جيدة بالصوفية . فالمرة الأولى قرأتها لأن كل من حولي قرأها و أشاد بجمالها فقط . .
التقييم
* بداية فلنتحدث عن اللغة , لم أجد في أسلوب الكاتبة أي جمال في التصوير أو السرد أو غيره , ولا أدري هل السبب هو الترجمة أم طبيعة النص نفسه , فلقد أحسست الكتاب في مواضع عدة يسرد أحداثاً بطريقة عادية جداً لا تتناسب مع موضوع الرواية وهو جلال الدين الرومي , فاللغة كان يجب أن تكون شاعرية أكثير و رقيقة أكثر لتليق به .
* الرواية بذاتها تحكي قصة الرومي و شمس , ولو أخذنا هذا الموضوع من الرواية , فإنها ستصبح مثل أي عمل أدبي آخر لا شيء يميزه , فبرأيي ما جعل الكتاب ناجحاً هو موضوع الصوفية الذي تطرق له و الذي لا نسمع عنه كثيراً في روايات العصر الحالي .
* لقاء شمس التبريزي و جلال الدين لم يحمل تلك الشاعرية , فلقد أرسلت رسالة لصاحب التكية التي فيها شمس , تخبره فيها عن عالم جليل يبحث عن رفيق , فأرسل صاحب التكية شمس ليقابل الرومي و هذا أشد ما أزعجني في الرواية . ألا يمكن أن توجد طريقة ألطف في لقائهما ؟ * علاقة أيلا و عزيز جعلتني أفقد أعصابي , فعزيز رجل مغامر صوفي متصالح مع ذاته يعيش كل يوم من أيامه كأنه يومه الأخير , أما أيلا فهي امرأة عادية حد الملل , لا أدري ما الذي قد يجعل عزيزاً يقع في حد امرأة كهذه فعلاقتهما بدت لي غير واقعية أبداً .
في المجمل , الكتاب جميل و لكنه لا يستحق أبداً الضجة المثارة حوله , و أنا متأكدة لو ان هناك كتباً أخرى تحاكي نفس الموضوع , لكانت نظرة الناس له مختلفة تماماً .
تقييمي : 4.5 , للرومي , و لشمس و للصوفية