Ratings1
Average rating5
We don't have a description for this book yet. You can help out the author by adding a description.
Reviews with the most likes.
http://almubairik.blogspot.com/2012/04/blog-post.html
____
في البداية: وقعت عيني على ذلك الإهداء العظيم في أولى صفحات رواية «القربان» لـ فضيلة الشيخ/ عبّاس بن نخي - الكويت - فتشجعت على اقتناءها والشرُوع في قراءتها .. هي وإلى جانبها أختها الرائعة الأخرى: «ثلاثية الثمن»، ومع قرب حلول شهر المحرم - وبعد استشارة أحد الأصدقاء - بدأت في قراءة «القربان».
القربان .. رحلة سافرنا بها بعيداً بصحبة هذه الرواية لنعيش أجواء ملحمة الخلود بتفاصيلها، فلقد كانت : « (جذبة) أو (عروجاً) أو (مكاشفة)، ألقتني في هوّة عميقة، سمّها ـ إن شئت ـ الثقب الاسود، أو نفق الزمن أو بوابته أو أي اسم آخر، فلا تشاح في الألفاظ ... كانت القنطرة التي نقلتني، أو المركبة التي أخذتني والباب الذي فتح لي فعبرت من خلاله إلى ما وراء دنياي وعالمي ورحت أتنقل في تلك الديار، أجول وأسيح حتى توغلت في ذاكرة التاريخ وعالم (ماكان)، مقلباً الصفحات .. » ... عشقت هذه الرواية وقلم كاتبها من أول حرفٍ خُطَّ فيها ببراعة التصوير وحسن الأسلوب الأدبي البديع الذي حلَّقْنا به مع الكاتب بين الملائكة في أعلى عليين نغدو ونروح لـ نستشرف الواقعة ونطلع على دقائقها في عشرة فصول وعشرة عقود قصّت لنا الواقعة منذ عالم الأنوار مروراً بـ «روزبه» حتى الأخذ بالثار.
رواية تخطينا واجتزنا من خلالها منازل العشق وتجولنا في جنبات محيطها بعد عزم السفر وقصد المسير لنصل إلى الغاية الكبرى ونتذوق المعرفة العظمى، معرفة ما جرى على سليل النبوة، وخير الناس في الأبوة والبنوة، من له الولاية وباتباعه الهداية والأمان من الغواية. رواية قادنا فيها الكاتب بتصوراته الممزوجة بالحقيقة الخالصة لنسبح في فضاء العشق الإلهي وكأننا نطلُّ من شرفة رحبة ننظر « آفاقاً تعجم عن الوصف » ... هي رحلة عشق نعيشها مع عشاق الحسين الذين كانوا يسارعون للشهادة والسعادة فيتفانون حبّاً في الحسين. ولقد كانت: « هذه جذوة من قبس ... لعلّكم تصطلون »
الكاتب -فضيلة الشيخ- يمتلك قلماً أدبي لامع وجداً رائع، وظفه بشكل متميز في الجمع بين الجانب الروائي لقضية الحسين عليه السلام والجانب العقائدي والمعارفي، فلا ألوم صديقي -من شجعني على قراءتها في بداية الإمر- إذا قال لي: “ أنا عاشقٌ لقلم أُستاذي “، فلقد أصبحتُ عاشقاً مثله.